في إطار الحديث عن مادّة “تاريخ قطر” وأهمّيّتها، أجرينا مقابلة مع الأستاذ جهاد ترشيشي، منسّق موادّ الاجتماعيّات في المدرسة اللبنانيّة؛ أمّا أبرز ما جاء في هذه المقابلة، فكان
ما الدواعي لإدخال مادّة “تاريخ قطر” إلى المنهج اللبنانيّ؟
كما نحن حريصون على تدريس تاريخ لبنان حفاظًا على حضارة وطننا وائتمانًا على حسّ الانتماء إليه، كذلك اعتبرنا أنّ التعرّف إلى تاريخ دولة قطر المضيفة والحاضنة لجاليتنا، أمر بالغ الأهمّيّة كونه يعزّز حسّ الانتماء لدى تلاميذنا، ويسلّط الضوء حضارة البلد وثقافته
كيف عمل القسم على التعريف بالمادّة؟
نحن بدأنا تدريس المادّة منذ عام 2012، ولكنّ السنة، تمّ تعديل المنهج، ليشمل التاريخ والمواطنة، بحيث تضمّن مواضيع أوسع، تشمل السلم العالميّ والوطنيّ، والأمن العسكريّ والإقليميّ، فضلًا عن قوانين البلد ومواءمتها مع الدين الإسلاميّ، وغيرها، ممّا يوسّع آفاق المتعلّم ويزيده ثقافة
ما التحدّيات التي واجهتموها؟ وما الحلول التي اعتمدتموها لتخطّي هذه العقبات؟
التحدّي أنّها مادّة غريبة عن تلاميذنا، ولكن بفضل أساتذتنا الأكفّاء استطعنا مواكبتها، عبر طرحها بطرق ناشطة جعلتها قريبة منهم. هذا، ولا بدّ من ذكر أنّ المنهج تفاعليّ بحدّ ذاته، ما دفع تلاميذنا إلى مقاربته بشكل إيجابيّ، خصوصًا من خلال الأبحاث الصفّيّة
ما أبرز ما لفت نظركم في مادّة “تاريخ قطر”؟
الأبرز هو التعديل الذي لحق المادّة، فتوسّع بيكار المعرفة ليتعدّى حدود التاريخ البحت ويشمل مواضيع حياتيّة تهمّ جيل اليوم، لأنّه يعيشها ويختبرها؛ ما جعل المادّة أكثر تفاعلًا وأقلّ جفافً
ما أهمّيّة حداثة هذه المادّة؟
أهمّيّة حداثة هذه المادّة، أنّها تغطّي الأمور كافّة التي يعيشها المواطنون والمقيمون في دولة قطر، وأنّها توائم الدين الإسلاميّ، ما يعمّق ثقافة تلاميذنا، ويعرّفهم إلى الثقافة القطريّة والحضارة العربيّة بشكل أفضل، كما يعزّز انتماءهم إلى البلد المضيف
ما أبرز الأنشطة التي قمتم بها لتقريب هذه المادّة من التلاميذ؟
قمنا خلال هذه السنة بالكثير من الأنشطة التفاعليّة المرتكزة على التعلّم التعاونيّ، والتي جعلت “تاريخ قطر” مادّة تعلّميّة تستهوي أبناءنا. فعلى سبيل المثال لا الحصر، واحتفالًا باليوم الوطنيّ القطريّ، تمّ تنظيم جداريّات، وعروض، وشرائح بصريّة تعبّر عن الانتماء إلى دولة قطر الحبيبة والامتنان لها كونها حضنت اللبنانيّين وأمدّتهم بالأمن والأمان، كما عبّر البعض من خلال رسم لسموّ أمير البلاد المفدّى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حماه الله
ما مخطّطكم للعام الدراسيّ المقبل؟
إضافة إلى ما قمنا به خلال هذه السنة، ننوي إضافة أنشطة لا صفّيّة، كزيارة معالم أثريّة وثقافيّة وتاريخيّة، حضوريًّا أو غيابيًّا، من مثل المتحف الوطنيّ، وربط هذه الزيارات بالمنهج
ختامًا، ما كان باقيًا سوى أن نشكر السيّد جهاد على هذه المقابلة الشيّقة، وأن ندعو له ولأعضاء قسم الاجتماعيّات، بمزيد من العطاء والتفاني في أداء واجبهم، وتكليلها بالنجاح الدائم والمستمرّ