لأنّ التعليم لا يحدّ بطرفَي كتاب، ولأنّ الأدب، موضوع منهج دراسة الصفّ الثانويّ الأوّل في مادّة اللغة العربيّة، تعبير عن الحياة بأسلوب لغويّ فنّيّ جميل، كان لا بدّ لـ”المنبر الحرّ” أن يُبصر النور ليُترجم بُعدًا آخر من فنون أساليب التعليم الحديثة.
في حصّة المنبر الحرّ التي بات ينتظرها التلاميذ بفارغ الصبر، يخرجون عن المألوف ليعبّروا عن مكنوناتهم ويتشاركوا تساؤلاتهم حول شتّى الإشكاليّات التي تطرحها الحياة عليهم، فيعرضونها من جوانب مختلفة، ويتبادلون الآراء حولها، داعمين أفكارهم وآراءهم بأدلّة وبراهين ليبيّنوا وجهات نظرهم، متعلّمين فنّ الإصغاء وفنّ المناظرة، متمكّنين من التعبير عن ذواتهم أمام جمهور معيّن، ما يُكسبهم ثقة في أنفسهم، ويقوّي شخصيّاتهم، ويجعل منهم جيل الغد محطّ آمالنا، وكلّ ذلك بلغة عربيّة فصيحة، قدر الإمكان.
إذًا، هذه الحصّة الأسبوعيّة، تلخّص التعبير الشفويّ الذي يُصقل ملامح المتعلّم اللبنانيّ التي تسعى مدرستنا إلى إعدادها في شخص تلاميذها ليكونوا علامة فارقة في مجتمعاتنا كافّة، اللبنانيّة والعربيّة والعالميّة على حدّ سواء