لمّا كانت الحاجة إلى التطوّر المستمرّ، لأنّ من لا يتقدّم يتراجع، كان قسم التطوير المهنيّ في المدرسة اللبنانيّة. منذ أكثر من أربع سنوات، تمّ خلق قسم التطوير المهنيّ، الذي كان هدفه الأساس تطوير أفراد الجسم التعليميّ، عبر تطوير قدراتهم وطرائق التعليم لديهم، من خلال مشاركتهم نقاط القوّة عندهم، ما أوجد فريقًا من المدرّبين، بذلوا جهودهم ووحّدوا طاقاتهم ليكونوا نواة ورشة عمل مستمرّة، راحت تتّسع دائرتها لتشمل الإداريّين في مرحلة أولى، والأهل في مرحلة ثانية، حتّى أصبحت عائلة المدرسة اللبنانيّة بكلّ مكوّناتها، مجتمعة في عمليّة التقدّم هذه، ما أدّى إلى نموّها بشكل أفضل، بشكل مهنيّ محترف بكلّ ما للكلمة من معنى
وفي هذا الإطار، نظّم قسم التطوير المهنيّ دورة للأهالي، حول العادات السبع، التي يُفترض بكلّ إنسان أن يتمتّع بها، لما تقدّمه له من مساعدة في التقدّم على الصعيد العمليّ كما التربويّ المنزليّ. أعطيت الدورة على مرحلتين، يومي السبت، وكان لها الوقع البليغ في صفوف الأهل، الذين أبدوا إعجابًا كبيرًا بما استفادوا منه، وطالبوا بتكرار التجربة كلّما سنحت الفرصة بذلك
وعد المدرسة اللبنانيّة، أنّها لن تتوانى يومًا عن تقديم ما تيسّر لتطوير ذاتها على كافّة الأصعدة، ومع جميع أفرادها، معلّمين وإداريّين وأهلين، لما في ذلك من فائدة في مصلحة المتعلّمين، ولأنّها تؤمن أنّ عمليّة التطوّر لا يمكنها أن تكون آنيّة إنّما هي عمليّة متواصلة مرافقة لاستمرار الإنسان وبقائه، وبطبيعة الحال، لبقاء اللبنانيّين علامة فارقة أينما وُجدوا