ككلّ مرّة، يفاجئنا تلاميذ الشهادة الثانويّة بنشاط يترك بصمة إضافيّة في نفوسنا، فيجعل الأصغر منهم يتلهّفون للوصول إلى صفّهم، والأكبر منهم يستذكرون ماضيًا باتوا يحنّون إليه… وهذه المرّة، زرعوا البسمة على وجوه الجميع من خلال تمثيلهم أزياء حقبات مرّت، وأخرى ربّما لن تمرّ…
فقد أعادوا إحياء الزمن الجميل، من خلال ملابس سبعينيّات القرن الماضي وثمانينيّاته وتسعينيّاته، كما حضروا بزيّ نساء الغد ورجالاته الرسميّة، فضلًا عن يوم خصّصوه لتسريحات شعر خارجة عن المألوف… ولم يغب عن أذهانهم الوفاء لبلدهم المضيف، فكان النهار الرابع تعزيزًا للهوّيّة الوطنيّة القطريّة، حيث لبسوا العباءات والأثواب، وختموا أسبوعهم بلفتة فكاهيّة، فأتوا صرحهم التعليميّ كما تركوا فراشهم الدافئ، بلباس النوم… ومن قال إنّ مزج الترفيه بالتعليم لا يؤدّي إلى نتائج أكّاديميّة أفضل، ويعزّز روح الانتماء إلى مؤسّسة ما ضنّت بِغالٍ أو نفيس لترى أبناءها في أعلى المراتب وأرقاها؟